الرضا عن الله عز وجل
عن سليمان بن المغيرة ، قال : « كان فيما أوحى الله سبحانه وتعالى إلى داود عليه السلام : يا داود إنك لن تلقاني بعمل هو أرضى لي عنك ، ولا أحط لوزرك من الرضا بقضائي ، ولن تلقاني بعمل هو أعظم لوزرك ، ولا أشد لسخطي عليك من البطر ، فإياك يا داود والبطر » .
حدثنا حماد بن زيد ، عن يحيى بن سعيد ، قال : قال عمر بن عبد العزيز : « ما لي في الأمور هوى سوى مواقع قضى الله عز وجل فيها » .
عن الحسن بن علي البصري ، قال : « أصبح أعرابي وقد مات له أباعر كثير فقال : .... ما سرني أن إبلي في مباركها وأن شيئا قضاه الله لم يكن » .
قال قال عبد الواحد بن زيد : « الرضا باب الله الأعظم ، وجنة الدنيا ، ومستراح العابدين » .
حدثنا إبراهيم بن الأشعث ، قال : سمعت الفضيل ، يقول : « الراضي لا يتمنى فوق منزلته »
عن ضمرة بن ربيعة عن ابن شوذب قال : اجتمع مالك بن دينار ومحمد بن واسع فتذاكرا العيش فقال مالك : « ما شيء أفضل من أن يكون للرجل غلة يعيش فيها » وقال محمد : « طوبى لمن وجد غداء ولم يجد عشاء ، ووجد عشاء ولم يجد غداء وهو عن الله عز وجل راض » أو فقال : « والله عنه راض » .
متى يصل العبد إلى الرضا ؟ .
حدثني زياد بن أيوب ، قال : حدثنا أحمد بن أبي الحواري ، قال : سمعت أبا سليمان ، يقول : « إذا سلا العبد عن الشهوات فهو راض » .
أحمد بن أبي الحواري ، قال : حدثني أبو عمرو الكندي ، قال : أغارت الروم على جواميس لبشير الطبري نحو من أربعمائة جاموس قال : فاستركبني فركبت معه أنا وابن له قال : فلقينا عبيده الذين كانوا مع الجواميس معهم عصيهم قالوا : يا مولانا ذهبت الجواميس فقال : « وأنتم أيضا فاذهبوا معها فأنتم أحرار لوجه الله » ، فقال له ابنه : يا أباه أفقرتنا فقال : « اسكت يا بني إن ربي عز وجل اختبرني فأحببت أن أزيده . تعليق : أحببت أن أثبت رضاي عن قضائه .
من الراضي عن الله ؟ .
حدث قادم الديلمي العابد ، قال : قلت للفضيل بن عياض : من الراضي عن الله ؟ قال : « الذي لا يحب أن يكون على غير منزلته التي جُعل فيها » .
إبراهيم مثال للرضا عن الله : ( وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن ) .
ابتلاه الله تعالى بالدعوة ومواجهة المشركين عبدة الأصنام فرضي عن الله , وابتلاه بالهجرة , وابتلاه بترك ولده في الصحراء , وبذبحه , وبالإلقاء في النار , فرضي في كل الأحوال .صلى الله عليه وسلم .
والرسول محمد صلى الله عليه وسلم ابتلي بمواجهة المشركين , وبالإيذاء الشديد بكل أنواعه ومن أقرب الناس إليه , وابتلي بقتل أصحابه الكرام يوم أحد وبئر معونة ويوم الرجيع , وبمكائد اليهود , وأوذي في أهل بيته في حادثة الإفك , وابتلي بشدة يوم الأحزاب , وابتلي بموت أولاده الذكور منهم والإناث . فما كان منه إلا الرضا . وكان شعاره : إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي . صلى الله عليه وسلم .
قال الهروي , صحب منازل السائرين :
باب الرضى
قال الله عز و جل (ارجعي إلى ربك راضية مرضية ) . الفجر .
لم يدع في هذه الآية للمتسخط إليه سبيلا وشرط للقاصد إليه الدخول في الرضى
والرضى اسم للوقوف الصادق حيث ما وقف العبد لا يلتمس متقدما ولا متأخرا ولا يستزيد مزيدا ولا يستبدل حالا .
وهو من أوائل مسالك أهل الخصوص وأشقها على العامة وهو على ثلاث درجات الدرجة الأولى رضى العامة وهو الرضى بالله ربا بسخط عبادة ما دونه
وهذا قطب رحى الإسلام وهو يطهر من الشرك الأكبر
وهو يصح بثلاثة شروط :
أن يكون الله عز و جل أحب الأشياء إلى العبد وأولى الأشياء بالتعظيم وأحق الأشياء بالطاعة .
والدرجة الثانية الرضى عن الله عز و جل وبهذا الرضى نطقت آيات التنزيل وهو الرضى عنه في كل ما قضى وهذا من أوائل مسالك أهل الخصوص .
ويصح بثلاث شرائط باستواء الحالات عند العبد وبسقوط الخصومة مع الخلق وبالخلاص من المسألة والإلحاح .
والدرجة الثالثة الرضى برضى الله فلا يرى العبد لنفسه سخطًا ولا رضى فيبعثه على ترك التحكم وحسم الاختيار وإسقاط التمييز ولو أدخل النار .
اذكر الآيات التي تتحدث عن الرضا عن الله عز وجل من سورة المائدة والمجادلة والبينة .
عن سليمان بن المغيرة ، قال : « كان فيما أوحى الله سبحانه وتعالى إلى داود عليه السلام : يا داود إنك لن تلقاني بعمل هو أرضى لي عنك ، ولا أحط لوزرك من الرضا بقضائي ، ولن تلقاني بعمل هو أعظم لوزرك ، ولا أشد لسخطي عليك من البطر ، فإياك يا داود والبطر » .
حدثنا حماد بن زيد ، عن يحيى بن سعيد ، قال : قال عمر بن عبد العزيز : « ما لي في الأمور هوى سوى مواقع قضى الله عز وجل فيها » .
عن الحسن بن علي البصري ، قال : « أصبح أعرابي وقد مات له أباعر كثير فقال : .... ما سرني أن إبلي في مباركها وأن شيئا قضاه الله لم يكن » .
قال قال عبد الواحد بن زيد : « الرضا باب الله الأعظم ، وجنة الدنيا ، ومستراح العابدين » .
حدثنا إبراهيم بن الأشعث ، قال : سمعت الفضيل ، يقول : « الراضي لا يتمنى فوق منزلته »
عن ضمرة بن ربيعة عن ابن شوذب قال : اجتمع مالك بن دينار ومحمد بن واسع فتذاكرا العيش فقال مالك : « ما شيء أفضل من أن يكون للرجل غلة يعيش فيها » وقال محمد : « طوبى لمن وجد غداء ولم يجد عشاء ، ووجد عشاء ولم يجد غداء وهو عن الله عز وجل راض » أو فقال : « والله عنه راض » .
متى يصل العبد إلى الرضا ؟ .
حدثني زياد بن أيوب ، قال : حدثنا أحمد بن أبي الحواري ، قال : سمعت أبا سليمان ، يقول : « إذا سلا العبد عن الشهوات فهو راض » .
أحمد بن أبي الحواري ، قال : حدثني أبو عمرو الكندي ، قال : أغارت الروم على جواميس لبشير الطبري نحو من أربعمائة جاموس قال : فاستركبني فركبت معه أنا وابن له قال : فلقينا عبيده الذين كانوا مع الجواميس معهم عصيهم قالوا : يا مولانا ذهبت الجواميس فقال : « وأنتم أيضا فاذهبوا معها فأنتم أحرار لوجه الله » ، فقال له ابنه : يا أباه أفقرتنا فقال : « اسكت يا بني إن ربي عز وجل اختبرني فأحببت أن أزيده . تعليق : أحببت أن أثبت رضاي عن قضائه .
من الراضي عن الله ؟ .
حدث قادم الديلمي العابد ، قال : قلت للفضيل بن عياض : من الراضي عن الله ؟ قال : « الذي لا يحب أن يكون على غير منزلته التي جُعل فيها » .
إبراهيم مثال للرضا عن الله : ( وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن ) .
ابتلاه الله تعالى بالدعوة ومواجهة المشركين عبدة الأصنام فرضي عن الله , وابتلاه بالهجرة , وابتلاه بترك ولده في الصحراء , وبذبحه , وبالإلقاء في النار , فرضي في كل الأحوال .صلى الله عليه وسلم .
والرسول محمد صلى الله عليه وسلم ابتلي بمواجهة المشركين , وبالإيذاء الشديد بكل أنواعه ومن أقرب الناس إليه , وابتلي بقتل أصحابه الكرام يوم أحد وبئر معونة ويوم الرجيع , وبمكائد اليهود , وأوذي في أهل بيته في حادثة الإفك , وابتلي بشدة يوم الأحزاب , وابتلي بموت أولاده الذكور منهم والإناث . فما كان منه إلا الرضا . وكان شعاره : إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي . صلى الله عليه وسلم .
قال الهروي , صحب منازل السائرين :
باب الرضى
قال الله عز و جل (ارجعي إلى ربك راضية مرضية ) . الفجر .
لم يدع في هذه الآية للمتسخط إليه سبيلا وشرط للقاصد إليه الدخول في الرضى
والرضى اسم للوقوف الصادق حيث ما وقف العبد لا يلتمس متقدما ولا متأخرا ولا يستزيد مزيدا ولا يستبدل حالا .
وهو من أوائل مسالك أهل الخصوص وأشقها على العامة وهو على ثلاث درجات الدرجة الأولى رضى العامة وهو الرضى بالله ربا بسخط عبادة ما دونه
وهذا قطب رحى الإسلام وهو يطهر من الشرك الأكبر
وهو يصح بثلاثة شروط :
أن يكون الله عز و جل أحب الأشياء إلى العبد وأولى الأشياء بالتعظيم وأحق الأشياء بالطاعة .
والدرجة الثانية الرضى عن الله عز و جل وبهذا الرضى نطقت آيات التنزيل وهو الرضى عنه في كل ما قضى وهذا من أوائل مسالك أهل الخصوص .
ويصح بثلاث شرائط باستواء الحالات عند العبد وبسقوط الخصومة مع الخلق وبالخلاص من المسألة والإلحاح .
والدرجة الثالثة الرضى برضى الله فلا يرى العبد لنفسه سخطًا ولا رضى فيبعثه على ترك التحكم وحسم الاختيار وإسقاط التمييز ولو أدخل النار .
اذكر الآيات التي تتحدث عن الرضا عن الله عز وجل من سورة المائدة والمجادلة والبينة .
هناك 3 تعليقات:
شكراً
جزاك الله خير
جزاكم الله خيرا ,, ولكن كيف لنفس لا تعرف الرضا أن تعرفه؟فكم أتشوق أن يمن الله علي بالرضا .. أسألكم الدعاء بالرضا فإنني في أمسح الحاجة إليه..
إرسال تعليق