القوامة على الدين والرسالة , والقوامة على البيت العتيق
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله رب العالمين نحمدك اللهم حمد الشاكرين , نحمدك على نعمك التي لا تحصى ونشكرك على آلائك التي لا تستقصى , ونصلي ونسلم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين . وبعد .....عندما يصل المسلم إلى بيت الله الحرام , ويرى إخوانه المسلمين من شتى بقاع الأرض : الأحمر والأصفر والأسود , على صعيد واحد يقفون , وبنداء واحد يلبون , لياسهم واحد , وهدفهم واحد : أن يغفر الله لهم ويقبلهم . يجتمعون بلا تمييز , ولا تفاضل .حينئذ ٍ تهب على صفحات الوجوه رياح الذكريات للنبي الكريم وأصحابه الغر الميامين , الذين أزاحوا الكفر بفساده وشره , ودحروا الباطل بكيده وظلمه , وعبَّدوا الناس لله رب العالمين , وطهروا هذا البيت من الأصنام والأوثان , وبجهدهم وصل إلينا هذا الدين . فإذا كان المسلمون اليوم هم سدنة البيت الحرام , فمتى يكون دينهم هو الغالب وشريعتهم هي القائمة وسلطتهم هي الحاكمة ؟ . لمن تكون القوامة على الدين ؟ ولمن تكون القوامة على البيت الحرام ؟ . من أحق الناس بهذا ؟ وعلى أي شيءٍ يرتكز هذا الحق ؟ . من يحمل إرث الأنبياء ويقوم عليه ؟ . أهم ذرية إسحق ويعقوب ؟. أم ذرية إسماعيل بن إبراهيم ؟ . هل القرابة أو الجنس يسوغ هذا ؟ . هل حراسة البيت الحرام ورعايته وحدها تضمن لهم هذا ؟ . لقد ادعى اليهود هذا الحق , وادعى النصارى مثلهم ؛ لأنهم من نسل إسحق ويعقوب .كما ادعى مثلهم العرب لأنهم سدنة البيت الحرام وهم بنو إسماعيل بن إبراهيم . إن إبراهيم – عليه السلام – لما قال ( قال ومن ذريتي ) قال الله عز وجل ( لا ينال عهدي الظالمين ) . فليس الأمر على إطلاقه لأن القوامة على الدين لا تكون على ذلك الأساس إنما تكون على أساس آخر هو العقيدة الصحيحة الصافية , والإيمان بالرسل والكتب وحفظ منهج الله من التحريف وصيانته من التبديل .ومن هنا يحق لنا أن نقول : إن بني إسرائيل فقدوا قوامتهم على الدين لأنهم غيروا دين إبراهيم وإسحق ويعقوب وكفروا بالرسل بل قتلوا الأنبياء والمرسلين . وسُجلت جرائمهم في القرآن الكريم وفي كتب أخرى وآثار غير آثار المسلمين .إن شرط هذه القوامة هو الاستسلام لله رب العالمين ولمنهجه القويم , و هذا هو الذي فقدوه . ولو رجعوا للوراء , لو نظروا خلفهم لو قرأوا التاريخ , لو أخلصوا نيتهم لله ربهم ؛ لكانوا في مقدمة صفوف المؤمنين , وحملة لواء رب العالمين .وهذا أبو الأنبياء إبراهيم وولده إسماعيل يبتهلان ( ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة ً مسلمة لك ) البقرة . فكانت هذه الأمة ذات العقيدة الصحيحة الواضحة , ذات الرسالة الصافية الناصعة . ثم يكملان الدعاء ( ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم ) البقرة . فكان هذا الرسول الكريم الذي جاء من ولد إسماعيل . وعلق القرآن الكريم ( ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه ) . ( إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين ) . ( ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون ) .أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحق إلها واحدا ونحن له مسلمون ) .فإبراهيم يوصي بنيه , ويعقوب وهو في ساعة الاحتضار وفي أحرج لحظات الحياة وهو في آخر أنفاسه في الحياة – يشغله أمر جلل وشأن كبير : أن تستمر رسالة التوحيد وتبقى الدينونة لله وحده لا شريك له بلا تحريف ولا تشويه . أما هذه الأمة الوارثة فيوصيها الله عز وجل حتى لا تقع فيما وقع فيه بنو إسرائيل : ( قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد ٍ منهم ونحن له مسلمون) . أما الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركون فلهم خطاب آخر : ( فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم ) .فإن لم يؤمنوا فهم في شقاق مع الله , والله قادر عليهم لا يعجزونه بشيء , ولا يفلتون من عقابه , ولا يصبرون على عذابه . وإن كان المشركون يدعون أنهم سدنة البيت وأنهم ورثة إسماعيل وإبراهيم ؛ فهي حجة مدحوضة وشبهة مرفوضة !!. إنهم كفروا بدين إبراهيم وإسماعيل . هذه واحدة . والثانية أنهم أهدروا حرمة البيت فآذوا المسلمين : أراقوا دماءهم وقطعوا أرحامهم في البيت الحرام . فلا يستحقون القوامة على البيت إذن . فخلعت منهم إلى يوم القيامة , فلا يقيم عند البيت مشرك , ولا يطوف به عريان . ومن قبل قد ادعى بنو إسرائيل أنهم حراس الدين والقائمون على الرسالات , بل ادعو ا أن الجنة لهم وحدهم , بلا دليل ولا برهان ؛ إن هي إلا الأماني ليس إلا يقول الله عز وجل : ( وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودًا أو نصاري تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين) .ويأتي الرد الحاسم , والقول القاطع ( بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن ٌ فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون) . فليس ثمة وشيجة معتبرة إلا وشيجة الدين , وليس هناك قرابة بين نبي وذريته إلا باتباع العقيدة السليمة والتوحيد , التوحيد الخالص من كل شائبة , النقي من الشرك والتحريف . كما أنه ليس هناك قرابة أو صلة بين الله وعباده إلا أنه الخالق ونحن العبيد . وإذا كانت أمة الإسلام – في يومنا هذا – قد نحُيت شريعتها خلف الظهر قسًرا , وطرحت صُحفها بالظلم أرضًا , ومنعت من أداء رسالتها العالمية , ومن إقامة شريعتها الربانية ؛ التي تسعد في ظلها البشرية , وتهنأ في فيئها الإنسانية - فإن هذا أمر لن يطول وشأن سوف يزول , وما بقبي في عمر الظلم إلا أيام وقد مضى منها الكثير . وسنصبر – بإذن الله – والله مع الصابرين . سنصبر والله تعالى أخبرنا من قبل بما تعرض له أصحاب الرسالات على مر التاريخ ولكن النصر كان لهم في النهاية {وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ وَلَقدْ جَاءكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ }الأنعام34 .
ويكفيك أن يكون جزاء صبرك وثمرة جهدك نصرًا أكيدًا , وثوابًا عريضًا , وجنة عرضها السموات والأرض .( يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13) . الصف .إن هذا الحصار الكثيف المضروب حول الإسلام بوسائله المتعددة , عسكريا واقتصاديا وإعلاميا وفي كتب الدراسة والتعليم - من أعدائنا ومن أبناء جلدتنا على السواء لن يدوم ؛ لأن دين الله لا تحجبه مكائد الكفر الضعيفة و لا تغلبه قوى البشر الهزيلة . لأن الله فعال لما يريد !إن أراد الله أن ُيقتل المؤمنون وينتصر دينهم فسيكون ما يريد . أويريد أن يتأخر النصر ويثبت المؤمنون ويمتحنون فيكون مايريد . أويريد أن ينتصر المؤمنون ويعلو دينهم وتخفق رايتهم وتنتصر شريعتهم فيكون ما يريد . ونحن على الله متوكلون , وعليه مستندون , وبنصره واثقون . وإن نصر الله لآت ٍ وكل آت ٍ قريب : (وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيباً }الإسراء51
وعلى الله قصد السبيلشعبان شحاته
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله رب العالمين نحمدك اللهم حمد الشاكرين , نحمدك على نعمك التي لا تحصى ونشكرك على آلائك التي لا تستقصى , ونصلي ونسلم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين . وبعد .....عندما يصل المسلم إلى بيت الله الحرام , ويرى إخوانه المسلمين من شتى بقاع الأرض : الأحمر والأصفر والأسود , على صعيد واحد يقفون , وبنداء واحد يلبون , لياسهم واحد , وهدفهم واحد : أن يغفر الله لهم ويقبلهم . يجتمعون بلا تمييز , ولا تفاضل .حينئذ ٍ تهب على صفحات الوجوه رياح الذكريات للنبي الكريم وأصحابه الغر الميامين , الذين أزاحوا الكفر بفساده وشره , ودحروا الباطل بكيده وظلمه , وعبَّدوا الناس لله رب العالمين , وطهروا هذا البيت من الأصنام والأوثان , وبجهدهم وصل إلينا هذا الدين . فإذا كان المسلمون اليوم هم سدنة البيت الحرام , فمتى يكون دينهم هو الغالب وشريعتهم هي القائمة وسلطتهم هي الحاكمة ؟ . لمن تكون القوامة على الدين ؟ ولمن تكون القوامة على البيت الحرام ؟ . من أحق الناس بهذا ؟ وعلى أي شيءٍ يرتكز هذا الحق ؟ . من يحمل إرث الأنبياء ويقوم عليه ؟ . أهم ذرية إسحق ويعقوب ؟. أم ذرية إسماعيل بن إبراهيم ؟ . هل القرابة أو الجنس يسوغ هذا ؟ . هل حراسة البيت الحرام ورعايته وحدها تضمن لهم هذا ؟ . لقد ادعى اليهود هذا الحق , وادعى النصارى مثلهم ؛ لأنهم من نسل إسحق ويعقوب .كما ادعى مثلهم العرب لأنهم سدنة البيت الحرام وهم بنو إسماعيل بن إبراهيم . إن إبراهيم – عليه السلام – لما قال ( قال ومن ذريتي ) قال الله عز وجل ( لا ينال عهدي الظالمين ) . فليس الأمر على إطلاقه لأن القوامة على الدين لا تكون على ذلك الأساس إنما تكون على أساس آخر هو العقيدة الصحيحة الصافية , والإيمان بالرسل والكتب وحفظ منهج الله من التحريف وصيانته من التبديل .ومن هنا يحق لنا أن نقول : إن بني إسرائيل فقدوا قوامتهم على الدين لأنهم غيروا دين إبراهيم وإسحق ويعقوب وكفروا بالرسل بل قتلوا الأنبياء والمرسلين . وسُجلت جرائمهم في القرآن الكريم وفي كتب أخرى وآثار غير آثار المسلمين .إن شرط هذه القوامة هو الاستسلام لله رب العالمين ولمنهجه القويم , و هذا هو الذي فقدوه . ولو رجعوا للوراء , لو نظروا خلفهم لو قرأوا التاريخ , لو أخلصوا نيتهم لله ربهم ؛ لكانوا في مقدمة صفوف المؤمنين , وحملة لواء رب العالمين .وهذا أبو الأنبياء إبراهيم وولده إسماعيل يبتهلان ( ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة ً مسلمة لك ) البقرة . فكانت هذه الأمة ذات العقيدة الصحيحة الواضحة , ذات الرسالة الصافية الناصعة . ثم يكملان الدعاء ( ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم ) البقرة . فكان هذا الرسول الكريم الذي جاء من ولد إسماعيل . وعلق القرآن الكريم ( ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه ) . ( إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين ) . ( ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون ) .أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحق إلها واحدا ونحن له مسلمون ) .فإبراهيم يوصي بنيه , ويعقوب وهو في ساعة الاحتضار وفي أحرج لحظات الحياة وهو في آخر أنفاسه في الحياة – يشغله أمر جلل وشأن كبير : أن تستمر رسالة التوحيد وتبقى الدينونة لله وحده لا شريك له بلا تحريف ولا تشويه . أما هذه الأمة الوارثة فيوصيها الله عز وجل حتى لا تقع فيما وقع فيه بنو إسرائيل : ( قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد ٍ منهم ونحن له مسلمون) . أما الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركون فلهم خطاب آخر : ( فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم ) .فإن لم يؤمنوا فهم في شقاق مع الله , والله قادر عليهم لا يعجزونه بشيء , ولا يفلتون من عقابه , ولا يصبرون على عذابه . وإن كان المشركون يدعون أنهم سدنة البيت وأنهم ورثة إسماعيل وإبراهيم ؛ فهي حجة مدحوضة وشبهة مرفوضة !!. إنهم كفروا بدين إبراهيم وإسماعيل . هذه واحدة . والثانية أنهم أهدروا حرمة البيت فآذوا المسلمين : أراقوا دماءهم وقطعوا أرحامهم في البيت الحرام . فلا يستحقون القوامة على البيت إذن . فخلعت منهم إلى يوم القيامة , فلا يقيم عند البيت مشرك , ولا يطوف به عريان . ومن قبل قد ادعى بنو إسرائيل أنهم حراس الدين والقائمون على الرسالات , بل ادعو ا أن الجنة لهم وحدهم , بلا دليل ولا برهان ؛ إن هي إلا الأماني ليس إلا يقول الله عز وجل : ( وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودًا أو نصاري تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين) .ويأتي الرد الحاسم , والقول القاطع ( بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن ٌ فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون) . فليس ثمة وشيجة معتبرة إلا وشيجة الدين , وليس هناك قرابة بين نبي وذريته إلا باتباع العقيدة السليمة والتوحيد , التوحيد الخالص من كل شائبة , النقي من الشرك والتحريف . كما أنه ليس هناك قرابة أو صلة بين الله وعباده إلا أنه الخالق ونحن العبيد . وإذا كانت أمة الإسلام – في يومنا هذا – قد نحُيت شريعتها خلف الظهر قسًرا , وطرحت صُحفها بالظلم أرضًا , ومنعت من أداء رسالتها العالمية , ومن إقامة شريعتها الربانية ؛ التي تسعد في ظلها البشرية , وتهنأ في فيئها الإنسانية - فإن هذا أمر لن يطول وشأن سوف يزول , وما بقبي في عمر الظلم إلا أيام وقد مضى منها الكثير . وسنصبر – بإذن الله – والله مع الصابرين . سنصبر والله تعالى أخبرنا من قبل بما تعرض له أصحاب الرسالات على مر التاريخ ولكن النصر كان لهم في النهاية {وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ وَلَقدْ جَاءكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ }الأنعام34 .
ويكفيك أن يكون جزاء صبرك وثمرة جهدك نصرًا أكيدًا , وثوابًا عريضًا , وجنة عرضها السموات والأرض .( يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13) . الصف .إن هذا الحصار الكثيف المضروب حول الإسلام بوسائله المتعددة , عسكريا واقتصاديا وإعلاميا وفي كتب الدراسة والتعليم - من أعدائنا ومن أبناء جلدتنا على السواء لن يدوم ؛ لأن دين الله لا تحجبه مكائد الكفر الضعيفة و لا تغلبه قوى البشر الهزيلة . لأن الله فعال لما يريد !إن أراد الله أن ُيقتل المؤمنون وينتصر دينهم فسيكون ما يريد . أويريد أن يتأخر النصر ويثبت المؤمنون ويمتحنون فيكون مايريد . أويريد أن ينتصر المؤمنون ويعلو دينهم وتخفق رايتهم وتنتصر شريعتهم فيكون ما يريد . ونحن على الله متوكلون , وعليه مستندون , وبنصره واثقون . وإن نصر الله لآت ٍ وكل آت ٍ قريب : (وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيباً }الإسراء51
وعلى الله قصد السبيلشعبان شحاته