وجاء دور الشعوب والعلماء ؟ .
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .
وبعد ....
أصبح مؤكدًا لكل ذي عينين يرى , ولكل ذي أذنين يسمع - أن حكام العرب والمسلمين معظمهم – ألقوا بقضايا المسلمين خلف ظهورهم , وطرحوا مطالب بلادهم تحت أقدامهم .
وصاروا واقعين تحت ضاغطين الأول : مطالبهم الشخصية , والثاني ضغوط خارجية . والثاني مترتب على الأول .
فسقطت أوراق أوطانهم من بين أيديهم , فهم عنها ذاهلون , وإلى آمالهم يتطلعون . وحسبنا الله ونعم الوكيل .
يرى المواطن مأساة إخوانه في غزة , المخابز مغلقة , والدواء ممنوع , والمستشفيات تعاني , والمرضى يئنون .
ولا يملك هذا المواطن لإخوانه شيئا ؛ تمنعه الحدود , وتحجزه السدود . تمتلئ صدورنا همًا وغماوكمدًا ولا نستطيع أن نتحرك ولا حتى نحتج ولا نجمع لهم مالا !!.
ومما يزيد الطين بلة أن ترى زعماءنا , يلتقون بأعدائنا على أرضنا بالترحيب والإكرام , وعلى غير أرضنا , لماذا ؟ خجلا للمقدسات والحرمات أن تدنسها الأقدام .
نكس ابني رأسه لما رأى ( شيمون بيريز ) في مصر يقابل بالحفاوة البالغة على أرض الكنانة , منطلق قطز وصلاح الدين !!
وعضت البنات أناملهن لما رأين مؤتمر الأديان , الذي دعا إليه المسلمون , ودعوا عدو الله وعدو المسلمين الذي يحاصر إخواننا في فلسطين بمساعدة الحكام العرب أحيانا , وبسكوتهم الخانع , وقبضهم يد المساعدة والعون .
إنهم لم يتحركوا من سقوط الشهداء , وانتشار الأشلاء , وتعطيل المستشفيات وانقطاع الكهرباء .
وحسبنا الله ونعم الوكيل .
فما العمل إذن يا عباد الله ؟ .
ننتظر أن ينصر ( أوباما ) قضيتنا , أو نصبر حتى يستحيي حكامنا , وتستيقظ ضمائرهم في الوقت الذي نعاني فيه من ظلمهم وطغيانهم , وفشو
الغلاء وانتشار الداء , وتكميم الأفواه , وتكسير الأقلام , وتغيير الدساتير , وسن القوانين التي تعلي من شأن الفساد والطغيان, وتحط من شأن
المواطن وحريته , وكرامته ؟ .
إنه دور المواطن ... دور الشعوب .... دور النخب المؤثرة .... أن تتضافر الجهود , وتُشد السواعد وترص الصفوف ؛
لتغيير هذا الواقع الأليم .
أصلحوا السياسة والقانون , واعملوا على إصلاح اقتصادنا , والقوانين التي تنظم شؤون المجتمع حتى يصير الفرد حرًا في بلاده يقول مايريد ويعبر عن رأيه كما يشاء .
يعيش حياة كريمة كما يعيش غيرنا على هذه المعمورة .
وليبدأ كل منا بإصلاح نفسه وأهل بيته وذويه , فالمسألة إيمانية بالدرجة الأولى .
وسلوك طريق الإصلاح يكون بالوسائل الحكيمة ؛ كما دعانا إلى ذلك ديننا الحنيف , و حرصًا على سلامة مجتمعنا , وهكذا كانت مسيرة الدعوة من قبل , وستظل كذلك بإذن الله تعالى .
وللعلماء دور , دور عظيم للغاية {وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ... ) . آل عمران 187 .
وقد جاءت أهمية دورهم بعد أن فسد الأمراء , وتسلط الحكام وكثر المنافقون , والقابضون من جيوب عدونا , والطاعمون على موائدهم .
وكلما اقترب هذا المجتمع وعلماؤه من الله وقويت صلته بربه عز وجل فإن فرصة تحقيق آمالنا ستقترب وتدنو ( و َيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيباً }الإسراء 51 .
( وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (21) يوسف .
شعبان شحاته .
Hudahuda2007@yahoo.com
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .
وبعد ....
أصبح مؤكدًا لكل ذي عينين يرى , ولكل ذي أذنين يسمع - أن حكام العرب والمسلمين معظمهم – ألقوا بقضايا المسلمين خلف ظهورهم , وطرحوا مطالب بلادهم تحت أقدامهم .
وصاروا واقعين تحت ضاغطين الأول : مطالبهم الشخصية , والثاني ضغوط خارجية . والثاني مترتب على الأول .
فسقطت أوراق أوطانهم من بين أيديهم , فهم عنها ذاهلون , وإلى آمالهم يتطلعون . وحسبنا الله ونعم الوكيل .
يرى المواطن مأساة إخوانه في غزة , المخابز مغلقة , والدواء ممنوع , والمستشفيات تعاني , والمرضى يئنون .
ولا يملك هذا المواطن لإخوانه شيئا ؛ تمنعه الحدود , وتحجزه السدود . تمتلئ صدورنا همًا وغماوكمدًا ولا نستطيع أن نتحرك ولا حتى نحتج ولا نجمع لهم مالا !!.
ومما يزيد الطين بلة أن ترى زعماءنا , يلتقون بأعدائنا على أرضنا بالترحيب والإكرام , وعلى غير أرضنا , لماذا ؟ خجلا للمقدسات والحرمات أن تدنسها الأقدام .
نكس ابني رأسه لما رأى ( شيمون بيريز ) في مصر يقابل بالحفاوة البالغة على أرض الكنانة , منطلق قطز وصلاح الدين !!
وعضت البنات أناملهن لما رأين مؤتمر الأديان , الذي دعا إليه المسلمون , ودعوا عدو الله وعدو المسلمين الذي يحاصر إخواننا في فلسطين بمساعدة الحكام العرب أحيانا , وبسكوتهم الخانع , وقبضهم يد المساعدة والعون .
إنهم لم يتحركوا من سقوط الشهداء , وانتشار الأشلاء , وتعطيل المستشفيات وانقطاع الكهرباء .
وحسبنا الله ونعم الوكيل .
فما العمل إذن يا عباد الله ؟ .
ننتظر أن ينصر ( أوباما ) قضيتنا , أو نصبر حتى يستحيي حكامنا , وتستيقظ ضمائرهم في الوقت الذي نعاني فيه من ظلمهم وطغيانهم , وفشو
الغلاء وانتشار الداء , وتكميم الأفواه , وتكسير الأقلام , وتغيير الدساتير , وسن القوانين التي تعلي من شأن الفساد والطغيان, وتحط من شأن
المواطن وحريته , وكرامته ؟ .
إنه دور المواطن ... دور الشعوب .... دور النخب المؤثرة .... أن تتضافر الجهود , وتُشد السواعد وترص الصفوف ؛
لتغيير هذا الواقع الأليم .
أصلحوا السياسة والقانون , واعملوا على إصلاح اقتصادنا , والقوانين التي تنظم شؤون المجتمع حتى يصير الفرد حرًا في بلاده يقول مايريد ويعبر عن رأيه كما يشاء .
يعيش حياة كريمة كما يعيش غيرنا على هذه المعمورة .
وليبدأ كل منا بإصلاح نفسه وأهل بيته وذويه , فالمسألة إيمانية بالدرجة الأولى .
وسلوك طريق الإصلاح يكون بالوسائل الحكيمة ؛ كما دعانا إلى ذلك ديننا الحنيف , و حرصًا على سلامة مجتمعنا , وهكذا كانت مسيرة الدعوة من قبل , وستظل كذلك بإذن الله تعالى .
وللعلماء دور , دور عظيم للغاية {وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ... ) . آل عمران 187 .
وقد جاءت أهمية دورهم بعد أن فسد الأمراء , وتسلط الحكام وكثر المنافقون , والقابضون من جيوب عدونا , والطاعمون على موائدهم .
وكلما اقترب هذا المجتمع وعلماؤه من الله وقويت صلته بربه عز وجل فإن فرصة تحقيق آمالنا ستقترب وتدنو ( و َيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيباً }الإسراء 51 .
( وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (21) يوسف .
شعبان شحاته .
Hudahuda2007@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق