صلة الرحم
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الله سبحانه وتعالى خلق الناس ليكونوا أحبابا متآلفين , لا ليكونوا أعداءً متنافرين .
فالمرء الذي ينشأ في رحاب التوحيد ودين الحق , ويشب على مائدة القرآن , وينهل من صفات الرحمن ؛ يبر والديه وأهل بيته وأقاربه , ثم الأدنى فالأدنى ثم تتسع الدائرة لتشمل اليتامى والمساكين وابن السبيل , والجار , والصاحب وكل أفراد المجتمع حتى المخالفين في الدين :
{لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ }الممتحنة8 .
والناس جميعا خلقوا من نفس واحدة .
فالناس جميعهم لآدم وحواء , كلهم أقارب , إليهما ينتسبون , وإلى بعضهم يحتاجون .
فلماذا يبغي بعضهم على بعض ؟
هل الدافع للبغي هو بريق المال وغرور المتاع ؟ .
أم زيف الجاه وحطام الضّياع ؟ .
إن الدنيا بأسرها لا تعدل – عند المؤمن الحق – لحظة يصل فيها رحمه , يُدخل على أخيه المسلم بسمة ؛ بأن يعينه على أمر معاشه , أو يُسدى إليه نصيحة , أويواسيه في حزنه و يشاركه في أفراحه .
وهو يفعل ذلك سجية لا تكلفا , وطبيعة لا تزلفا .
هذا الصدق تشعر به القلوب وتسعد به النفوس فترتبط وتتآلف .
هذا الحبل المتين لن يسقط من تعلق به , ولن يضيع من اهتدى إليه .
والمرء الذي تعلم من دينه الشفقة ومن والديه التراحم سيخرج إلى المجتمع ليكوّن مع أقرانه مجتمعا صالحا متماسكا لا يجد العدو إليه سبيلا , ولا الشيطان إليه قبيلا .
{صِبْغَةَ اللّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدونَ }البقرة 138 .
والحمد لله رب العالمين .
شعبان شحاته
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الله سبحانه وتعالى خلق الناس ليكونوا أحبابا متآلفين , لا ليكونوا أعداءً متنافرين .
فالمرء الذي ينشأ في رحاب التوحيد ودين الحق , ويشب على مائدة القرآن , وينهل من صفات الرحمن ؛ يبر والديه وأهل بيته وأقاربه , ثم الأدنى فالأدنى ثم تتسع الدائرة لتشمل اليتامى والمساكين وابن السبيل , والجار , والصاحب وكل أفراد المجتمع حتى المخالفين في الدين :
{لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ }الممتحنة8 .
والناس جميعا خلقوا من نفس واحدة .
فالناس جميعهم لآدم وحواء , كلهم أقارب , إليهما ينتسبون , وإلى بعضهم يحتاجون .
فلماذا يبغي بعضهم على بعض ؟
هل الدافع للبغي هو بريق المال وغرور المتاع ؟ .
أم زيف الجاه وحطام الضّياع ؟ .
إن الدنيا بأسرها لا تعدل – عند المؤمن الحق – لحظة يصل فيها رحمه , يُدخل على أخيه المسلم بسمة ؛ بأن يعينه على أمر معاشه , أو يُسدى إليه نصيحة , أويواسيه في حزنه و يشاركه في أفراحه .
وهو يفعل ذلك سجية لا تكلفا , وطبيعة لا تزلفا .
هذا الصدق تشعر به القلوب وتسعد به النفوس فترتبط وتتآلف .
هذا الحبل المتين لن يسقط من تعلق به , ولن يضيع من اهتدى إليه .
والمرء الذي تعلم من دينه الشفقة ومن والديه التراحم سيخرج إلى المجتمع ليكوّن مع أقرانه مجتمعا صالحا متماسكا لا يجد العدو إليه سبيلا , ولا الشيطان إليه قبيلا .
{صِبْغَةَ اللّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدونَ }البقرة 138 .
والحمد لله رب العالمين .
شعبان شحاته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق