تواطؤ الأمريكان والغرب والشيعة على كسر دولة سوريا ، هي
أكبر الأخطار التي تواجه المشروع الإسلامي لإعادة الخلافة الإسلامية .
إن مصر أصبحت شبه وحيدة في الميدان .
وإذا عدت إلى التاريخ ستجد مصداق قولنا ، حيث بدأ نور
الدين محمود في العمل على توحيد مصر والشام الذي تم في عهد صلاح الدين الأيوبي ،
فهزموا كل القوى الأوربية مجتمعة .
وهي معادلة يفهما أهل السياسة جيدا .
في مقابلة لمراسل الجزيرة ( يوسف الشريف مع بولاند
أجاويد رئيس الوزراء التركي السابق ) وهو يساري علماني – حيث قال له أثناء الحوار
: إذا نجح العرب في لم شمل مصر والشام فلن تهزمهم أي قوة .
من هنا نفهم سبب تعطيل مسار الثورة في سوريا ، والعمل
على هدم منشئات الدولة على رأس أصحابها .
وأكثر ما تتعجب له : ترك الشيعة اللبنانيين يدخلون سوريا
مقاتلين مع قوات الطاغية ، وترك الروس يمدونه بكل أنواع الأسلحة عن طريق الموانئ
والمطارات التي يعلمها الجميع !!
فأين اعتراضات أمريكا وأوربا ؟ وأين بان كيمون ؟ !!
إنها المصلحة المشتركة ألا وهي تعطيل المشروع الإسلامي .
والمشكلة أن العرب والمسلمين في مرحلة ضعف شديدة لدرجة
أنهم مضطرون للتعامل مع الأطراف المعادية ريثما تعود للأمة قوتها .
والله تعالى هو الذي يدبر الأمر في كل الكون ، لا أمريكا
ولا أوربا ولا روسيا ، وسيذهب زبدهم جفاء ، وسيبقى في الأرض ما ينفع الناس ( والله
غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) .