الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ..
بداية نقول :
لا يستطيع فرد أو جماعة أو دولة أن تعيش منفردة ؛ لأن مصالح العباد متشابكة ومتصلة ، كل يحتاج إلى الآخر :
الناس للناس من بدوٍ وحاضرة بعض لبعض وإن لم يشعروا خدم
فهذه بلاد منّ الله عليها بمحاصيل ومنتجات ومعادن يفيض بعضها عن الحاجة ، وهي نفسها شحيحة ومطلوبة لقوم آخرين ، وهذه الأرض لم تخلق بمناخ واحد ، ولا تربة واحدة وما يصلح للزراعة هنا ليس بالضرورة يصلح للزراعة هناك .
فليس كل ما عندنا يوقف علينا وليس كل ما عند الآخرين حكرًا عليهم .
ومن هنا يقع التبادل التجاري بين الأمم ويحدث التشابك بين الشعوب .
والله عز وجل يقول في كتابه الحكيم :{وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ }الرحمن10.
هذا المفهوم الواضح البسيط يقبله كل طبع مستقيم، ويستسيغه كل عقل سليم .
ولكن ثم أناس من خلق الله يأبون إلا أن يمتطوا الكبر ، ويقولوا على الله شططًا ؛ فيظلموا العباد ويحتلوا البلاد ؛ لنهب خيراتها وسلب مقدراتها وإذلال الشعوب واحتقارها .
فإذا كان الله تعالى قد منحنا نعمة من عنده ، أيكون جزاؤنا أن نقتل ونشرد ونذل لتأخذوها منا عنوة ؟ .
بأي منطق وبأي دين وبأي قانون ؟ .
وقد قرأت في دوافع الحملة الصليبية التي استمرت مئتي سنة تقريبًا على بلادنا – أنهم رأوا بعض منتجات بلاد الشرق كالتوابل والفاكهة والحبوب ، ففتحت شهيتهم ليس للطعام ولكن لاحتلال بلادنا .
وقد اعترف بوش الثاني ( الرئيس الأمريكي ) بأن العراق لم يكن لديه أسلحة نووية ولا كيماوية . فلماذا كانت الحرب إذن ؟ .
وثبت أنه صرح أمام وسائل الإعلام الأمريكية بأن البترول العراقي سيتحول إلى أمريكا وسيصل سعره في العالم إلى أدنى الأسعار .
وقال ذات مرة أمام وسائل الإعلام أيضا وأسمع القاصي والداني : إنها حرب صليبية .
أيها الغرب المحتكر ..
إن السبب الذي جركم إلى هذا الأسلوب هو : حقدكم الذي ملأ القلوب ، بسبب ما حبانا الله به من خيرات ، وما وهبنا من منافع ، ورفضكم لشريعتنا وبغضكم لملتنا، وما فرضناها عليكم وما نحن بفاعلين .
وما الطريقة المثلى للتعامل معنا ومع غيرنا ؟ .
إن الطريقة المثلى التي يجب أن تتعاملوا بها مع شعوب الأرض هي التبادل التجاري ، وتبادل المنافع على اختلافها ، مع احترام الإنسان ، أي إنسان مهما كان جنسه أو دينه أو لونه ؛ لأن بني آدم مكرمون من قبل الله الذي خلقهم وسواهم : {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً }الإسراء70 .
ولن يقبل منكم أن تفرضوا علينا أسلوبًا يقلل من كرامتنا أو يغض من عزتنا .
وماذا أنتم فاعلون مع حكومات إسلامية ستقوم في المنطقة ؟ .
إذا أردتم الطريق الواضح والرأي السديد ، فليكن تعاملكم معنا بندية ومساواة ، ولنتعاون معا لجلب الخير لبلادناوتوفير الأمن لشعوبنا .
وإن أبيتم إلا الاعتداء – كما كان دأبكم من قبل – فإن الدائرة ستدور عليكم وسيقذف الله بحقنا على باطلكم ، وسيذهب كيدكم هباء منثورًا .
ألم يكن لكم في الثورات العربية درس وعظة ، حيث أطاح الثائرون المظلومون بعروش الطغاة المتألهين .
اعلموا أن الله مع الشعوب المظلومة والبلاد المنهوبة بغير حق ، وأن هذه الثورات سيخنقكم دخانها ، وستحرق نارها الأرض من تحت أقدامكم .
وسوف تقوم دولتنا الإسلامية وخلافتا العالمية ، وسيرتفع لواء العبودية لله وحده ، ويدين العالم لشريعة الله وحده ، ( حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله ) الأنفال 39.
وستطرح شرائعكم المهلهلة أرضا ، وتداس مبادئكم بالأقدام ؛ بعد أن ذاق الناس الويل بسياطكم ، وطال أهل الأرض ظلمكم .
وبات الناس يستمطرون عذاب الله عليكم ، ويستعجلون الهلاك لكم ولأعوانكم .
فإن غرتكم قوتكم ، فماتنفع الظالم قوة ، وإن مكرتم مكرا فقد مكر الله مكرا وأنتم لاتشعرون ،
وسيحل بأس الله بكم وأنتم نائمون أو أنتم قائلون .
وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (21) يوسف .
بداية نقول :
لا يستطيع فرد أو جماعة أو دولة أن تعيش منفردة ؛ لأن مصالح العباد متشابكة ومتصلة ، كل يحتاج إلى الآخر :
الناس للناس من بدوٍ وحاضرة بعض لبعض وإن لم يشعروا خدم
فهذه بلاد منّ الله عليها بمحاصيل ومنتجات ومعادن يفيض بعضها عن الحاجة ، وهي نفسها شحيحة ومطلوبة لقوم آخرين ، وهذه الأرض لم تخلق بمناخ واحد ، ولا تربة واحدة وما يصلح للزراعة هنا ليس بالضرورة يصلح للزراعة هناك .
فليس كل ما عندنا يوقف علينا وليس كل ما عند الآخرين حكرًا عليهم .
ومن هنا يقع التبادل التجاري بين الأمم ويحدث التشابك بين الشعوب .
والله عز وجل يقول في كتابه الحكيم :{وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ }الرحمن10.
هذا المفهوم الواضح البسيط يقبله كل طبع مستقيم، ويستسيغه كل عقل سليم .
ولكن ثم أناس من خلق الله يأبون إلا أن يمتطوا الكبر ، ويقولوا على الله شططًا ؛ فيظلموا العباد ويحتلوا البلاد ؛ لنهب خيراتها وسلب مقدراتها وإذلال الشعوب واحتقارها .
فإذا كان الله تعالى قد منحنا نعمة من عنده ، أيكون جزاؤنا أن نقتل ونشرد ونذل لتأخذوها منا عنوة ؟ .
بأي منطق وبأي دين وبأي قانون ؟ .
وقد قرأت في دوافع الحملة الصليبية التي استمرت مئتي سنة تقريبًا على بلادنا – أنهم رأوا بعض منتجات بلاد الشرق كالتوابل والفاكهة والحبوب ، ففتحت شهيتهم ليس للطعام ولكن لاحتلال بلادنا .
وقد اعترف بوش الثاني ( الرئيس الأمريكي ) بأن العراق لم يكن لديه أسلحة نووية ولا كيماوية . فلماذا كانت الحرب إذن ؟ .
وثبت أنه صرح أمام وسائل الإعلام الأمريكية بأن البترول العراقي سيتحول إلى أمريكا وسيصل سعره في العالم إلى أدنى الأسعار .
وقال ذات مرة أمام وسائل الإعلام أيضا وأسمع القاصي والداني : إنها حرب صليبية .
أيها الغرب المحتكر ..
إن السبب الذي جركم إلى هذا الأسلوب هو : حقدكم الذي ملأ القلوب ، بسبب ما حبانا الله به من خيرات ، وما وهبنا من منافع ، ورفضكم لشريعتنا وبغضكم لملتنا، وما فرضناها عليكم وما نحن بفاعلين .
وما الطريقة المثلى للتعامل معنا ومع غيرنا ؟ .
إن الطريقة المثلى التي يجب أن تتعاملوا بها مع شعوب الأرض هي التبادل التجاري ، وتبادل المنافع على اختلافها ، مع احترام الإنسان ، أي إنسان مهما كان جنسه أو دينه أو لونه ؛ لأن بني آدم مكرمون من قبل الله الذي خلقهم وسواهم : {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً }الإسراء70 .
ولن يقبل منكم أن تفرضوا علينا أسلوبًا يقلل من كرامتنا أو يغض من عزتنا .
وماذا أنتم فاعلون مع حكومات إسلامية ستقوم في المنطقة ؟ .
إذا أردتم الطريق الواضح والرأي السديد ، فليكن تعاملكم معنا بندية ومساواة ، ولنتعاون معا لجلب الخير لبلادناوتوفير الأمن لشعوبنا .
وإن أبيتم إلا الاعتداء – كما كان دأبكم من قبل – فإن الدائرة ستدور عليكم وسيقذف الله بحقنا على باطلكم ، وسيذهب كيدكم هباء منثورًا .
ألم يكن لكم في الثورات العربية درس وعظة ، حيث أطاح الثائرون المظلومون بعروش الطغاة المتألهين .
اعلموا أن الله مع الشعوب المظلومة والبلاد المنهوبة بغير حق ، وأن هذه الثورات سيخنقكم دخانها ، وستحرق نارها الأرض من تحت أقدامكم .
وسوف تقوم دولتنا الإسلامية وخلافتا العالمية ، وسيرتفع لواء العبودية لله وحده ، ويدين العالم لشريعة الله وحده ، ( حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله ) الأنفال 39.
وستطرح شرائعكم المهلهلة أرضا ، وتداس مبادئكم بالأقدام ؛ بعد أن ذاق الناس الويل بسياطكم ، وطال أهل الأرض ظلمكم .
وبات الناس يستمطرون عذاب الله عليكم ، ويستعجلون الهلاك لكم ولأعوانكم .
فإن غرتكم قوتكم ، فماتنفع الظالم قوة ، وإن مكرتم مكرا فقد مكر الله مكرا وأنتم لاتشعرون ،
وسيحل بأس الله بكم وأنتم نائمون أو أنتم قائلون .
وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (21) يوسف .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق