وداعا أم
نضال
رحلت أم نضال
إلى عالم الخلود ، وارتفعت إلى دار البقاء ، بجوار الرب الكريم ، الذي يجزل العطاء
لمن جاد بما منحه الله ، وقد جادت أختنا بأنفس ما تملك فداء للإسلام ، وتضحية من أجل
فلسطين وقدمت بجهادها وصبرها قدوة للمؤمنين .
اللهم اشفع لها بمرضها واشفع لها بجهادها
واشفع لها بشهدائها واشفع لها بدعائنا لها، وتقبلها مع الشهداء والصالحين . آمين .
وأم نضال هي أرملة وأم لستة أبناء وأربع بنات،
وينتمي كل أبنائها لكتائب القسام، فيما لُقبت بـ"خنساء فلسطين"؛ لأنها
قدمت ثلاثة من أولادها شهداء في سبيل الله؛ حيث استُشهد نضال ومحمد ورواد فرحات،
كما أنها أم للأسير المُحرر وسام، والذي قضى 11 عامًا في سجون الاحتلال الصهيوني .
وتعتبر "أم نضال" هي الأم الروحية للشباب المجاهدين من كتائب
القسام؛ حيث كانت تتفقدهم كل ليلة وهم مرابطون على الثغور وتقدم لهم الطعام
والشراب وتدعو لهم بالخير، فيما قامت الطائرات الحربية الصهيونية بقصف منزلها
لأكثر من أربع مرات منفصلة .
وفي عام
1992م آوت أم نضال في بيتها الشهيد المجاهد الذي وصفه الصهاينة "بذي الأرواح
السبعة"، القائد عماد عقل، قائد الجناح العسكري لحركة حماس، آنذاك؛ حيث
استشهد في منزلها في 24 نوفمبر لعام 1993، بعد أن تحول إلى جبهة مفتوحة بينه وبين
ما يزيد عن 200 جندي صهيوني قبل اقتحامهم المنزل واستشهاد عماد عقل .
وفي مطلع العام
2002 ظهرت أم نضال فرحات كأول أم فلسطينية عربية في شريط فيديو وهي تودع نجلها
الشهيد القسامي "محمد" لتنفيذ عملية في مغتصبة "عتصمونا"؛ حيث
تمكن من قتل وإصابة عدد من الجنود الصهاينة .
واغتالت قوات الاحتلال نجلها
البكر نضال في العام 2003، وكان يعد أحد القادة الميدانيين في كتائب القسام، وهو
أحد المهندسين الأوائل لصواريخ المقاومة، كما اغتالت طائرات الاحتلال في العام
2005 ابنها الثالث الشهيد رواد بعد قصف سيارته في مدينة غزة .
وتعتبر خنساء فلسطين أحد أعلام الإخوان المسلمين وحركة المقاومة الإسلامية
حماس في فلسطين كما أنها تتقلد منصب عضو المجلس التشريعي الفلسطيني .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق