بسم
الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد :
لماذا
طال أمد الثورة في سوريا ؟
الإجابة
: لأنه إذا قامت حكومات ديمقراطية حقيقية وخاصة إذا كانت إسلامية أو تشارك فيها القوى
الإسلامية في مصر وسوريا بالذات ؛ فإن إسرائيل إلى زوال ، وهي ربيبة الاستعمار
والاستكبار العالمي ... ومن هنا طالت المعركة وتأخر تحقيق النصر ... وإذا كانت هذه
إرادة البشر ، في تعطيل نجاح الثورة ، وإراقة الدماء ، وتخريب البلاد وإهدار
ثرواتها ؛ فإن الله ( غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) وسيأتي النصر لا محالة
على النظام الفاشي في سوريا قريبا .
ولكن
الذي نخشى منه أنهم سيعملون على تأخير تحقيق أهداف الثورة ، وتعطيل المسار الديمقراطي
، وسوف يتأخر الاستقرار السياسي بالفعل بسبب الدمار الذي لحق البنية التحتية في البلاد
، وبسبب طبيعة التركيبة السياسية والعرقية في سوريا .
ومن هنا
ياتي دور مصر التي سوف تتحمل العبء الأكبر في المنطقة فهي تكابد المكائد الخارجية والداخلية
من العدو المستعمر ومن أخوة العروبة والدين معا ، ومن المنحرفين والمناوئين داخليا
.
كما أن
عليها عبء مساندة الدول العربية التي قامت فيها الثورات المباركة وإصلاح المسار السياسي
للدول العربية جميعا ، حتى تلك الدول التي لم تقم فيها ثورة أصلا .
فعلى
كل عامل لدينه ووطنه مساندة النظام الحاكم في مصر إخلاصا لله تعالى وحبا في الوطن وإعادة
لمجد العروبة والإسلام ، ومن أجل إبراز قيم الخير والعدل والحق والمساواة والرحمة
الكامنة في منهج الإسلام .
وإ
ذا كان ما نسعى إليه ونعمل من أجله هو الحق وهو ما ينفع الناس ، فإن جهدنا سيبقى
ويتحقق ، وكل كيد وكل مكر سيزول ويتبخر .: ( فإما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع
الناس فيمكث في الأرض ) .
أما
الواجب علينا فهو العمل المتواصل والصبر والجلد ، وكشف زيف المبطلين ، والحلم على
الحانقين والصبر على المستعجلين حتى تنضج الثمرة ويحلو مذاقها ، ويحين قطافها .
ولنا
في الله أعظم الأمل ، فعليه نتوكل وعليه نستند ومنه نلتمس العون والسند ، وكل سند
يحول ويزول إلا عون الله وتأييده ( أليس الله بكاف عبده ) .
وليس
النصر بنا وليس النصر بإمكاناتنا ، وليس التمكين في مقدورنا : (وَمَا النَّصْرُ
إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ }آل عمران126 .
وإن
هذا النصر لقريب ، ( ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا ) .
وعلى الله قصد السبيل .
شعبان
شحاته
هناك تعليق واحد:
ما ابعدنا عن الله
إرسال تعليق